سقوط سالفيني بإيطاليا لم يقض على العنصرية ضد المهاجرين
عبر " أنطونيو مانغانيلا" مدير مكتب منظمة محامون بلا حدود عن قلقه من إرتفاع عدد ضحايا الهجرة غير النظامية الذي بلغ نحو 20 ألف قتيل بحسب آخر الإحصائيات هذا وأعتبرت اليسندرا شيوربا رئيسة جمعية "Mediterranea Saving Humans" التي تشرف على مجموعة سفن الإنقاذ بالبحر الابيض المتوسط أن الممارسة العنصرية والإنتقامية ضد المهاجرين غير النظاميين لم تتوقف بإنتهاء مهام وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماتيو سالفيني مشيرة إلى تفاقم سياسة ممارسة العنف والقتل ضد المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى ايطاليا حسب تصريحها خلال مؤتمر صحفي بمقر المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية حول انعكاسات سياسة تصدير الحدود الأوروبية على تونس .
وذكرت ألسندرا أنهم يعانون من الإيقافات وخطايا مالية مشطة يتم دفعها لإخراج قوارب إنقاذهم للمهاجرين الغارقين في المياه الإقليمية وإيصالهم إلى برالأمان حيث دفعت المنظمة منذ أسبوع حوالي 300 اورو للسلطات الايطالية لإطلاق قاربهم مشيرة إلى مواصلتهم المجهودات لحشد الدعم الإنساني والمالي لفائدة المهاجرين وتوفير من ذلك أنهم أطقلوا مؤخرا مبادرة في إيطاليا مكنت من تجميع أكثر من مليون أورو مشيرة إلى معاناة نحو 59 مهاجرا تم إنقاذهم مؤخرا من بين 4 أطفال أعمارهم أقل من سنة و 4 نساء حوامل وامرأة تحمل طفلة من 5 أشهر والتي كانت تفضل الموت في عرض البحر على تسليمهم للسلطات الإيطالية لإرجاعهم إلى ليبيا ان يتم تعذيبهم جسديا باستعمال الصعقات الكهربائية .
دعوة لتوحيد المنظمات الإنسانية بالمتوسط لأنقاذ ووقف الإنتهاكات ضد المهاجرين
وأبرزت أن بعض المسؤولين الايطاليين يرسخون نظام سلفيني في التعامل مع المهاجرين وسط غياب قانون يطبق على الانتهاكات التي تمارسها المليشيات وعصابات الإتجار بالأشخاص على هؤلاء ودعت اليسندرا شيوربا منظمات المجتمع المدني بالبحر الأبيض المتوسط إلى توحيد جهودهم ووضع حد الممارسات العنصرية ضد المهاجرين الفارين من ليبيا وأهوال الحرب وعصابات الإتجار بالأشخاص وغيرها بالبحر الأبيض المتوسط وبعض الدول المطلة عليه.
هناء السلطاني